الاثنين، 24 أكتوبر 2011

3- الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني




3-                   الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

          مقدمـة :
                           نهج المغرب سياسة إعداد التراب الوطني بهدف الحد من الفوارق بين الجهات ومواجهة الاختلالات    التي يتعرض لها المجال المغربي وتحقيق تنمية مستدامة.
                           - فما هي سياسة إعداد التراب الوطني؟
                           - وما هو دورها في تحقيق التنمية المستدامة؟
                           - وما هي الاختيارات المجالية لإعداد التراب الوطني؟
                       
І ـ سياسة إعداد التراب الوطني والمبادئ الموجهة لها:
                  1- مفهوم سياسة إعداد التراب الوطني وتحدياته:
                  سياسة إعداد التراب الوطني هي خطة إدارية تستهدف تنظيم المجال وتهيئته بكيفية تمكن من تخفيف التباين    بين الجهات عبر توزيع أفضل للسكان والأنشطة الاقتصادية، بنهج طريقة التشاور مع مختلف الفعاليات  الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.  تواجه سياسة إعداد التراب الوطني عدة تحديات، منها:
                 - تحديات ديمغرافية: كالنمو السكاني السريع، وارتفاع نسبة البطالة والتفاوت الاجتماعي الكبير.
                 - تحديات اقتصادية: كتراجع وثيرة النمو الاقتصادي وضعف المردودية الإنتاجية، وتهديدات العولمة    والمنافسة الأجنبية.
                 - تحديات بيئية: كتراجع الموارد المائية والتقلبات المناخية وانتشار التلوث.
                 2-  المبادئ الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني:
                 تعتمد سياسة إعداد التراب الوطني على عدة مبادئ، منها:
                 - تحقيق تنمية اقتصادية في مختلف القطاعات بتشجيع الاستثمار وتوفير البنيات التحتية وتحديث الإدارة.
                 - تدعيم الوحدة الوطنية والمشاركة الديمقراطية وتفعيل التضامن بين كل مكونات المجتمع مع استشارة واسعة للمواطنين في تحديد الاختيارات.
                  - المحافظة على البيئة وتوازنات المحيط وحماية التراث الوطني الطبيعي.
             
     ІІ ـ الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني ودورها في تحقيق التنمية المستدامة:    
           1- الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني:
           تتمثل الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني في عدة تدابير تم اتخاذها، منها:
            - تنمية العالم القروي لتقليص التفاوت بين البوادي والمدن.
            - تأهيل الاقتصاد الوطني بتشجيع الاستثمار وتحديث البنيات الاقتصادية.
            - التأهيل الاجتماعي بإصلاح التعليم ومحاربة الأمية وتطوير البحث العلمي والعناية بالتكوين المهني.
            - حل إشكالية العقار بالتحكم في سوقه بالمدن وإيجاد حلول لمشاكله بالبادية.
            - تنمية المدن بتحسين الخدمات والقضاء على السكن غير اللائق وإعداد تصاميم التهيئة.
          2- دور إعداد التراب الوطني في تحقيق التنمية:
            - على المستوى القروي: يتم العمل على تهيئة المجال الريفي والمناطق الجبلية وتطوير المناطق المسقية عن طريق  المحافظة على مواردها الطبيعية وكسب رهانات الأمن الغذائي بتشجيع الإنتاج الفلاحي.
            - على المستوى الحضري: تم الاهتمام بإنجاز مشاريع للتقليص من السكن العشوائي وتوفير التجهيزات  والخدمات الأساسية وتأهيل البنية التحتية.
         3- العوامل المفسرة لاختيارات إعداد التراب الوطني:
            - عوامل اقتصادية: الرفع من وضعية الاقتصاد المغربي بمختلف قطاعاته (فلاحة، صناعة، تجارة، خدمات) لتحسين الدخل الوطني الإجمالي.
            - عوامل اجتماعية: تأهيل الموارد البشرية بتحسين مؤشرات التنمية.
            - عوامل سوسيو مجالية: بالتخفيف من الفوارق المجالية بنهج تنمية جهوية متكافئة.
           
خاتمـة :  
تعتبر سياسة إعداد التراب الوطني من أهم الخيارات لتحقيق تنمية مستدامة بالمغرب عبر تفعيل كل   الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية.

هناك تعليق واحد: