الاثنين، 24 أكتوبر 2011

1- مفهوم التنمية، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى "خريطة التنمية"


1-                   مفهوم التنمية، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى
"خريطة التنمية"
          مقدمـة :
                           تعتبر التنمية بشكلها الاقتصادي والتنموي أساس تقدم المجتمعات البشرية، لهذا فهي تشكل هاجسا يشغل جل بلدان العالم.
                           - فما هو مفهوم التنمية؟
                           - وما هي التقسيمات الكبرى لخريطة العالم التنموية؟
                       
І ـ تطور مفهوم التنمية والمقاربات المعتمدة في تحديدها:
        1- تطور مفهوم التنمية:
            يدل مفهوم التنمية على التطور الذي يعرفه المجتمع في مختلف الميادين بعد كان يدل على التغيرات الناتجة عن التطور الاقتصادي.
                  هكذا انتقل مفهوم التنمية من التعريف الاقتصادي إلى السياسي خلال السبعينات بعد أن ارتبط بمفهوم  الديمقراطية ليشمل المستوى الثقافي وفي الأخير ظهر مفهوم التنمية البشرية التي تقيس تطور المجتمعات
                  اعتمادا على ثلاث مكونات تركيبية:
-          مستوى الرعاية الصحية.
-          المستوى التعليمي.
-          مستوى المعيشة (الدخل الفردي).
                 2-  مفهوم التنمية البشرية:
            تشمل تنمية الاقتصادية في علاقتها بالأبعاد البشرية والاجتماعية، حيث يؤدي النمو الاقتصادي إلى استفادة  الإنسان مباشرة عبر توفير الخدمات الصحية وتحقيق الأمن الغذائي وسيادة الأمن والعدالة الاجتماعية
                   مقاربات في تحديد ودراسة التنمية:
                    تختلف المقاربات التي اعْتُمدت في دراسة التنمية، ومنها:
-          المقاربة الديمغرافية التي ترتكز على المؤشرات الإحصائية (نسبة التكاثر الطبيعي)
-           المقاربة الاقتصادية المعتمدة على مستوى الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي.
-          المقاربة الاجتماعية التي تدرس نسبة الفقر والبطالة والمساواة بين الجنسين.
-          مقاربة سياسية من خلال مؤشر سيادة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
-          ثم المقاربة الثقافية والسوسيو- اقتصادية.
                
       ІІ ـ التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية:    
        1- خريطة التقسيمات الكبرى للعام:
            من خلال خريطة التنمية البشرية، يقسم العالم إلى مجموعتين متفاوتتين:
                              -  مجموعة دول الشمال: وهي البلدان الغنية، وتضم الدول الصناعية والمُشَكّلة من الاتحاد الأوربي  وأمريكا الشمالية ودول جنوب شرق       آسيا وروسيا...المهيمنة على الجزء الأكبر من الاقتصاد  العالمي.
-          مجموعة دول الجنوب: وهي دول "نامية" (متوسطة أو ضعيفة الاقتصاد)، يتم التمييز داخلها بين بلدان صاعدة اقتصادية (الصين، البرازيل، الهند...)، وبلدان تعتمد كليا في مداخيلها على صادراتها من مصادر الطاقة (دول الخليج، ليبيا، الجزائر...)، وأخيرا دول سائرة في طريق النمو (المغرب، تونس، مصر...)
                  تتميز المجموعة الأولى (الشمال) بازدياد في الناتج الداخلي الخام مع قلة السكان، في حين تعاني بلدان   الجنوب من ازدياد مستمر في نسبة النمو الديمغرافي مقابل ضعف المداخيل مما يعمق من التفاوت بين المجموعتين.  
               2- تفسيرات التباين في مستوى التنمية:
            تختلف النظريات المفسرة لتفاوت مستوى التنمية بين بلدان العالم، فهناك:
-          التفسير الجغرافي المعتمد على موقع ومناخ كل مجموعة، والذي يرى بأن الدول الفقيرة يقع معظمها  في القسم الجنوبي الحار من الكرة الأرضية، بينما تقع الدول المتقدمة بالقسم الشمالي المعتدل.
-          التفسير الاقتصادي، وهو إما ليبرالي يربط التخلف بأسباب داخلية كضعف الادخار وقلة الاستثمار أو ماركسي يرى بأن فقر دول الجنوب يرجع للاستعمار والتبعية للخارج.              

خاتمـة :  
يتفاوت مستوى التنمية البشرية بشكل مستمر بين دول الشمال ودول الجنوب، التي عليها أن تبذل المزيد من الجهد لتحقيق مستقبل تنموي لشعوبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق